من أنا

صورتي
صلاله, Oman
إقرأ .. أجمل ماتقرأ.. أكتب.. وأجمل ماتكتب.. أحفظ .. وأجمل ماتحفظ .. حدث به الآخرين.

الخميس، 3 سبتمبر 2020

لفت إنتباهي (8): الشاعر الأنيق .. عيسى جعبوب

الكتابة عن الشعراء ليس بالأمر السهل وذلك لما يمتازوا به من قدرات شاعرية عفوية وشعورية إبداعية وملكات تجعلهم يرتجلون الشعر إرتجالاً بلا كلفٍ أو تكّلف. فيصعب عليك الإلمام بكل جوانبه الإبداعية لكن الذي لفت إنتباهي في الشاعر الأنيق عيسى جعبوب هو قدرته على توصيل وصياغة المشاعر الوطنية التي تجول بخاطر أي فرد في هذا المجتمع بكلمات تحمل الكثير من المعاني ذات رقي وفخر وعزة. أبدعَ وتصدّرَ في الكثير من المناسبات الوطنية والإجتماعية، فأنتجَ العديد من الأوبريتات والأغاني الوطنية التي تملأ قلبك وطنية وعقلك بمشاعر الفخر.
لكوني أعرف عيسى عن قرب، هو فعلاً أنيق بكل حالاته، إبتسامته لا تفارقه، أدبه الطاغي يخليك تحترمه وأسلوبه الهادي في النقاش يجبرك على الإنصات له. عيسى أنيق بفكره لطالما يمتلك المقدرة على ربط الكلمات بهذه السهولة. وأنيق بمشاعره لطالما يمتلك المقدرة على توصيلها لنا بهذه العذوبة. شاعريتك يا عيسى لا يختلف عليها إثنين أيها المبدع عندما نسمع قصيدة الزعامة وقصيدة فجر الزمان وأيضا قصيدة تزهو الغبيراء. نعرف من خلالها انك عاشق الوطن.    
ومن إبداعاته الشعرية، قصيدة ظفار المحبة. والتي لحّنها الفنان الكبير أحمد غدير وتغنّى بها الفنان سعيد كشوب. جمال القصيدة في الوصف التسلسلي لظفار، فبدأَ بسِر جمالها وهو ترابها ثم عرّجَ على مزهرياتها ومروجها وحتى فراشاتها. الماء واللبان لم ينساهما. جميل ربطه حب ظفار بالوتين الذي هو عرق الحياة، إلى أن وصلَ الى حزن مفارقها. فعلاً أيها الشاعر الأنيق، ظفار الحب والعشق والهيام. أبدعتَ بنسج كلماتها واللحن والأداء بهما شجن ظفاري أصيل. سمعتها عدة مرات لعذوبتها. زادك الله ألقاً على ألقك. وفخورٌ بمعرفتك أخي العزيز.