كنت أتصفح إحدى
المقالات من أرشيف مقالات مكتبتي المتواضعة، كُتِب المقال قبل 125 سنة (1895م).
المقالة عبارة عن 29 صفحة كتبها الرحّالة "ذيودور بنت" عن رحلته من مسقط
إلى ظفار في فترة حكم السلطان فيصل بن تركي. وصف الكاتب تفاصيل الرحلة وصفاً
ممتعاً، تحدث مثلاً عن أشجار اللبان وكيفية حصاده وتجارته. ووصف أيضاً بعض
النباتات التي تشتهر بها ظفار في تلك الفترة. دربات وشلالاته وخور روري وحكاياته
نالت أيضاً نصيب من الوصف الدقيق في المقالة. توقفوا خلال رحلتهم في مرباط وطاقة
ورزات والبليد والرباط والحافة وريسوت وغيرها.
لستُ هنا لذكر التفاصيل
ولكن ما لفت انتباهي في الخارطة المرفقة مع المقال هو اسم الدهاليز مذكور بدلاً من
الدهاريز الذي نعرفه اليوم. بحثت في المعاجم عن معنى الدهاريز والتي مفردها دهريز
ولم أجده لكن ما هو متداول قديماً محلياً أن الدهريز هو الغرفة. بينما وجدت معنى
دهليز وهو المدخل أو الممر بين الباب والدار. كما مرَّ عليَّ بهذا المعنى كثيراً
في عدة روايات قرأتها من بينها رواية "بوليكوشكا" للروائي الروسي ليو
تولستوي. فهل تلك المنطقة - التي أُحبها لأنها منطقة صديقي وأخي العزيز أحمد - اسمها
الدهاريز أم الدهاليز؟!.