بدر من النوع الحريص
وممكن يتواجد في المطار بخمس ساعات قبل الرحلة بينما محمود ممكن يوصل والطائرة قد أقلعت!!.
وهذا الذي صار. نعم، راحت علينا الطائرة!!. قبل أن أخبركم كيف راحت علينا الطائرة،
أود أن أقول لكم أنا وبدر نتقابل لأول مرة ولم نكن نعرف أشكال بعض من قبل. طبعاً
كان اللقاء مثل الأفلام الهندية وعليكم أن تتخيلوا الموقف!!.
نتصل بمحمود ونحن في
المطار ونسأله: أين أنت يا محمود؟ يجيب: أنا في الطريق حالاً تحركت من البيت. كلام
جميل لكن أين بيتهم. البيت طلع في ولاية المصنعة!! ومافي داعي أذكر تفاصيل القلق
الذي انتابنا أنا وبدر ونحن نرى بأعيننا إغلاق كاونتر الطيران الألماني. وصل
الحبيب محمود وحاولنا فيهم على أساس أن الطائرة ما زالت متواجدة في المطار ولكن
بدون جدوى. من ضمن الحوارات الجميلة والمضحكة التي حدثت في المطار أن بدر قال
لمحمود: المشكلة الآن كيف نرجع للأهل ونحن قد ودّعناهم بالبكاء والعويل!!. المهم،
فكرنا في حل آخر وهو أن نحجز في طيران آخر إلى مدينة دبي وبعدها نلحق بالطائرة
الألمانية هناك. وقمنا بذلك ونجحنا. وصلنا إلى مطار فرانكفورت ترانزيت – كان الجو
ثلج والناس في المطار كما يُقال عنهم عبوسين – لكني في رحلة أخرى إلى مدينة برلين
الألمانية وجدت الناس هناك في قمة البشاشة والإبتسام وليس كما يُقال عن الألمان. وبعدها
وصلنا إلى مطار فالنسيا واستقبلنا هناك دكتور مريانو.
لكي لا أطيل عليكم ونحن
ما زلنا في تفصيلة المطار. وهناك تفاصيل مع دكتور مريانو والجريدة، والشيخ الكريم
في المطعم وكذلك المطعم اللبناني وأكله اللذيذ. وعند وصولنا للفندق الفخم الأول
حكاية وعند اِنتقالنا إلى الفندق الصغير الثاني حكاية أخرى. والعودة والشرطة
الدولية لنا تفاصيل. المهم رجعت بكنوز من الصداقة الحقّة الخالية من الشوائب.
يقولون عندما تثني على شخص: هل سافرت معه؟ إن قلت لا، فأنت لا تعرفه. سافرت مع بدر
ومحمود وعرفتهما بقمة الأدب والأخلاق والرقي. وإن كنت تود أن تتعلم أخلاقيات الاحترام،
سافر مع بدر أو محمود أو الأفضل أن تسافر معهما الاثنين!!. لكما مني كل المحبة
الدائمة والاحترام الوافر والتقدير الجّم.