الآن
عليه أن يقدم استقالته من عمله الحالي ويلتحق بدورة تدريبية لمد ثلاثة أشهر وبعدها
إما أن ينجح أو لا. ساوره بعض الخوف والذي لم يدم طويلاً، فقرر أن يتخلص من ذلك
الخوف الوهمي. قيل عن محمد أنه مجنون ومتهور، كيف يترك وظيفة حكومية ويتجه إلى
شركة وعمل مجهد؟. وفعلها محمد، فقد أسعدني كثيراً عندما أتصل بي لكي يخبرني بتفوقه
في الدورة.
الذي
تحدث عن تهور محمد، مازال في مكانه ومحمد الأن تغيرت حياته للأفضل لأنه اختار
بنفسه العمل الذي يحبه. تغير مسكنه وتغيرت سيارته وتغير راتبه والأهم من ذلك،
تغيرت أفكاره. محمد طموح جداً، أبهرني عندما أخبرني في الطائرة أنه سوف
يكمل دراسته في مجال الطيران. أثلجت صدري يامحمد، كم أنت رائع يامحمد!. وبعدها
بفترة، أرسل لي صورته وهو في أكاديمية الطيران بتشيكوسلوفاكيا. وبعدها بعدة شهور،
أرسل لي مقطع فيديو وهو يقود طائرة!!!. نعم أصبح محمد طيار.