من أنا

صورتي
صلاله, Oman
إقرأ .. أجمل ماتقرأ.. أكتب.. وأجمل ماتكتب.. أحفظ .. وأجمل ماتحفظ .. حدث به الآخرين.

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

... ويبقى النهج القابوسي


قلّب يا مقلّب الصفحات براحتك .. وتوقف عند أي صفحة، فلن تجد إلا نهج .. وتحتار وتبصم بالعشر أنه حكيم وحليم وكريم. 

في صفحات السبعينات، سوف تجد خطاب بألف خطاب مليئ بالحكمة والحنكة وبُعد نظر نحو المستقبل وهو ابن الثلاثين. تلك الفترة، فيها صفحات النور .. "المهم هو التعليم ولو تحت ظل الشجر" .. وتعلمنا تحت ظل الشجر وما هي إلا فترة وجيزة وتعلمنا في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات.

 قلّب يا مقلّب صفحات الثمانينات .. فيها عام الشبيبة (1983) .. من منا لم يحفظ نشيد عام الشبيبة؟! .. كنا نردده في المدارس والميادين والحواري .. حفظناه وكلنا وطنية وكلنا تطلّع للآمال وكلنا عز وفخر بأننا عمانيين. وكنا ننتظر خطابك بفارغ الصبر لمعرفة اسم العام .. نعم، كنا ننتظرك يا ابن سعيد. ومن صفحات التسعينات، استخدمت قانون العفو عند المقدرة .. وبلغت ذروة الكرم وعفوت. 

 هل شاهدت صفحات السلام؟ وصفحات احترام الآخرين؟ وصفحات الصدقات وأفعال الخير في كل أنحاء المعمورة؟ وهل شاهدت الشموخ والعزة في محياه؟ لن أستطيع تقليب كافة الصفحات، لكن سوف يبقى النهج المعتدل .. النهج المنير .. النهج القابوسي. حينها لن تحتاج إلى تقليب الصفحات .. يكفي أن تنظر حولك، سوف تجده ونهجه في كل مكان شاهد على حبه لعمان وشعبها بل للإنسانية .. يا ابن سعيد، كلنا نحبك، حبيناك إنسان قبل أن نحبك سلطان .. وكلنا نسأل الله لك الصحة والعافية والعمر المديد.