من أنا

صورتي
صلاله, Oman
إقرأ .. أجمل ماتقرأ.. أكتب.. وأجمل ماتكتب.. أحفظ .. وأجمل ماتحفظ .. حدث به الآخرين.

الخميس، 26 يوليو 2012

المفتاح الخامس

لا للضرب

يعتقد البعض من أولياء الأمور أن الضرب أحد أهم الوسائل التربوية لتنشئة ابناءهم. وللأسف الكثير منهم يستخدم هذه الوسيلة مع تقاسيم وتعابير وتشنجات في عضلات الوجه مما ينتج عنه مشاكل وأمراض نفسية للطفل وكذلك لولي الأمر. لا أدري في الواقع من أين أتى أولياء الأمور بهذه الوسيلة - المعتقد أنها رادعة؟!! لم يعلمنا رسولنا الكريم تلك الوسيلة في تعاملنا مع الابناء إلا في حالة واحدة وهي عندما يكون عمر الطفل عشر سنوات ولم يصلي. في حين علمنا أن نأمره بالصلاة وهو ابن سبع سنوات !! يا ابني صلي .. يا ابني صلي. أي ثلاث سنوات وأنت تأمره بالصلاة، أي 365 في 3 يعني أكثر من 1000 يوم، في اليوم 5 صلوات أي 5000 مرة وأنت تقول لابنك: صلي يا ولدي. فهل تعتقدون أنه سوف يصلي أم لا ؟؟!! أعتقد أنه سوف يصلي، إذن لم يعلمنا رسولنا الكريم ضرب الابناء، بل علمنا كيف نحبهم ونلعب معهم ونحضنهم.

في العهد القديم الذي أنا جزء منه- يعني ليس قديماً كثيراً اقصد في السبعينات من القرن الماضي، كان المعلم يستخدم العصا. ففي الصفوف الثلاث الأولى، كان المعلم يضرب الطلاب يومياً وبدون مبالغة. ولله الحمد لم أكن أحد الطلاب الذين تم ضربهم وكذلك لم يضربني حتى ضربة واحدة. الآن، أود أن أسأل سؤال: أين هؤلاء الطلاب الذين تم ضربهم بتلك الصورة الوحشية والتي كان يعتقد المعلم أنه يربي ويؤدب ويعلم؟ اعرف بعضهم وهم الآن يعانون مشاكل نفسية والتي إنعكست سلباً على حياتهم بشكل عام وتربية ابناءهم بشكل خاص.

ابني الكبير الآن عمره 12 عاماً ولله الحمد لم يضرب أبداً .. نعم أبداً وافتخر. لا يمكن أن يكون الضرب وسيلة من وسائل التربية، بل أعتقد أن الإستماع الفعال والحوار الهادف البناء لهما دور كبير في تحسين وتطوير المستوى التعليمي لدى الابناء. والى اللقاء مع مفتاح آخر.