تعتبر
القراءة إحدى تحديات النجاح حيث تقف حجر عثرة أمام إكتساب المعلومات والخبرة وحتى
الحصول على تعليم أفضل. دائماً عندما أتحدث عن القراءة أبدأ بعبارة " أمة
إقرأ ... لا تقرأ". حثنا ديننا على القراءة ولكننا ابتعدنا عنها بحجج واهية
بقصد إنشغالنا وظروف الحياة وغيرها من الحجج والتي نصدقها ونعذر من يتفوه بها.
إذا لم
تقرأ في يومك .. ضاع يومك. قيل لي: هل أنت جاد عندما تقول ذلك. نعم وألف نعم.
الواحد منا يأكل 3 وجبات يومياً كغذاء للمعدة والبعض يأخذ وجبة رابعة في الثلث
الأخير من الليل، في حين أنه لو لم يأخذ تلك الوجبات، شعر بألم شديد وتعب وإرهاق.
كذلك العقل، بحاجة إلى غذاء وغذائه القراءة.
البعض
يتعذر بأنه لا يوجد وقت للقراءة، في إحدى محاضراتي عن إدارة الوقت، قمنا بتقسيم ال
24 ساعة اليومية إلى عدة نشاطات من بينها النوم والعمل والعبادات وغيرها من
الأنشطة اليومية، فوجدنا أن هناك زمن لم نجد له أنشطة!!. إبدأ بقراءة القليل وزمن
قصير وبعد ذلك تدرج في عدد الصفحات والمدة. وبعد فترة وجيزة سوف تجد نفسك إعتدت
على القراءة.
في أحد
الأيام، اشتريت كتاب من مطار كوالالمبور وإنتهيت من قراءته بمطار صلاله، بينما
سمعت أحدهم يقول إنه قرأ ستة كتب من مطار كندا إلى الكويت!!. كن شغوفاً بقراءة
الكتب. من منا لا يعرف دفين الكتب (الجاحظ)، مات بعدما سقطت علي رأسه أحد أرفف
الكتب. على العموم، لا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة، بل نريد أن يسقط كتاب واحد
عدد صفحاته 200 صفحة على رؤوسنا!!
قال
المتنبي:
أعز ما
في الدُنا سرج سابح ... وخير جليسٍ في الزمان كتابُ.
في الوقت
الحاضر، ذلك البيت الشعري بحاجة إلى تعديل طفيف بحيث يكون:
أعز ما
في الدُنا سرج سابح ... وخير جليسٍ في الزمان الأيبادُ أو الجلاكسي تابُ.
الكثير
في الوقت الحاضر أصبح يستخدم الهواتف الذكية والأيباد والجلاكسي تاب لقراءة الكتب
الإلكترونية، بينما نحن نستخدمها للألعاب والواتس اب. هكذا نحن،
فبالقراءة
نكتسب المعلومات والمعرفة والمسببات التي تساعدنا لإكتساب الخبرة والتي بدورها
تسهل لنا طريق النجاح في هذه الحياة.