لن أتحدث هنا عن اللعب
وأهميته في نمو الطفل ولا عن أنواعه ولا عن دوره في تنشئة طفل سليم بدنياً وذهنياً،
وإنما أود أن أركز بصورة أوضح على أثر لعب الكبار مع الأطفال. وخير مثال على ذلك،
لعب نبينا (ص) مع حفيديه الحسن والحسين رضي الله عنهما.
أطفالنا بحاجة إلى أن
نلعب معهم. البعض منا يشتري لابنائه الألعاب ويقولوا لهم إذهبوا وإلعبوا بعيداً !!
هم لا يريدون أن يلعبوا بعيداً وإنما يريدونك أن تلعب معهم. ومن أراد أن يرى
السعادة الحقيقية على وجه إنسان، فعليه أن يقول لابنه هيا بنا نلعب معاً. يا لها
من سعادة!!، يكاد الابن يطير فرحاً. وإن كنت تريد أن تعرف أنه مستمتع باللعب معك
فقل له: خلاص، سوف نتوقف عن اللعب. سوف يتوسل إليك ويلح عليك لكي تستمر باللعب
معه.
اللعب مع الابناء يساهم
في زرع الثقة وكذلك يشعره بحنانك وحبك له. اللعب مع الابناء يساعد في وجود بيئة
إبداعية. حينها، يحاول الابن أن يظهر ما لديه من قدرات ومهارات لكي يلفت إنتباهك
وتثني عليه. إلعبوا مع ابناءكم وأحصدوا منهم سلوكيات وطباع رائعة بعيدة كل البعد
عن الشقاوة والعناد. في فترة الإختبارات، قال لي ابني: غداً عندي اختبار رياضيات
ولن أذاكر لأن مادة الرياضيات سهلة جداً، فما رأيك أن نذهب إلى النادي ونلعب لعبة
الريشة؟ قلت له بدون تردد: هيا بنا. في حين أن معظم الطلاب في حالة طوارئ!!. ولله
الحمد حصل على نتيجة رائعة في الرياضيات (A). إلى اللقاء مع مفتاح آخر
قريباً.