من أنا

صورتي
صلاله, Oman
إقرأ .. أجمل ماتقرأ.. أكتب.. وأجمل ماتكتب.. أحفظ .. وأجمل ماتحفظ .. حدث به الآخرين.

الأربعاء، 17 أبريل 2019

الحكاية ليست حصول عبدالحكيم على الماجستير

أولاً حصول الأخ العزيز عبدالحكيم  البهدور على درجة الماجستير بإمتياز إنجاز عظيم. لكن الحكاية ليست كذلك، لكوني أعرف عبدالحكيم جيداً. عبدالحكيم كان فاشلاً – معذرة – في بداية حياته الدراسية وتعرض للعديد من الإهانات من المعلمين آنذاك  وبصعوبة أنهى دراسته الثانوية وألتحق بوظيفة حكومية بسيطة. كان داخله صراع بين كرهه للدراسة وأن يصبح شخصاً مرموقاً.

بعد سنين طويلة، قرر أن يكمل دراسته الجامعية بجامعة ظفار لكي يخرج من دائرة الفشل علماً بأنه كان في الأربعين من عمره. تفوّق عبدالحكيم على نفسه وعلى الآخرين تفوقاً ذريعاً بل أصبح يدرّس في الجامعة. دخل في دائرة الإنجاز وتذوق طعم تحقيق الأهداف. عبدالحكيم الآن في الخمسينات من عمره، لابد أنه كان مستمتعاً بدراسة الماجستير بجامعة الإسراء الأردنية لأنه عرف كيف يحقق أهدافه.

أخي العزيز، إن كنت قد مررت بتجربة مماثلة وتعرضت للفشل وأنت صغير، خذ عبدالحكيم مثال. إذا كان عمرك الآن 30 ومكتوب لك أن تموت وعمرك 60 فباقي لك 30 عاماً، هل سوف تقضيها بما أنت عليه؟!!.. فكر جيداً.

أنت الذي تمسك بمقود طريق حياتك .. أنت الذي تتجه يميناً وأنت الذي تتجه يساراً .. الإختيار بيدك . الطريق بإتجاه واحد وعلى يمينك محطات إيجابية تساعدك على تحقيق النجاح والسعادة وعلى يسارك محطات سلبية تبطئ من سرعتك وتقلل من قيمتك . أنت الذي تختار من المحطات الإيجابية مثل عبادة الله وبر الوالدين والرياضة والقراءة والتخطيط السليم والنوم الكافي والتغذية السليمة وغيرها أو من المحطات السلبية مثل الصحبة السيئة والنوم في غير وقته والأكل في غير وقته والتسويف وغيرها.. الجير به سرعات فقط وليس به (R) لأن الذي راح .. راح. توجد سرعة صفر مرة واحدة فقط .. عندما تموت.

حالة عبدالحكيم يجب أن تُدرّس لكونه ترك كل السلبيات التي كانت تسحبه نحو الفشل في قاع صندوق الماضي، وحَقَقَ الإنجاز تلو الإنجاز، هذا هو عبدالحكيم الذي أعرفه. ختاماً، مبارك عليك هذا الإنجاز أيها الجهبذ وهنيئاً لنا تفوقك ومنها إلى الأعلى وعقبال الدكتوراه.